لزيادة الصادرات بين مصر وإيطاليا.. النقل تبدأ تشغيل خط الرورو خلال النصف الأول من 2024
وقع الفريق كامل الوزير وزير النقل، والسفير ميكيلي كواروني سفير إيطاليا بالقاهرة، اليوم الاثنين، وبحضور الدكتور محمد معيط وزير المالية، والمهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، والنائب علاء عابد رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، والنائب وحيد قرقر وكيل اللجنة، على اتفاقية، بشأن النقل الدولي للبضائع بواسطة المركبات البرية المقطورة (المقطورات وشبه المقطورات).
ويكون النقل باستخدام خدمات الدحرجة RoRo بين حكومتي مصر وإيطاليا، حيث تنظم تلك الاتفاقية عمل دخول وخروج حركة الشاحنات من وإلى البلدين بهدف تقليل فترات المكوث في الميناء للحفاظ على سلامة المنتج المصري وجذب المزيد من الطلب على التصدير للحاصلات المصرية عالميًا.
جاء ذلك في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتعظيم حجم التبادل التجاري بين مصر ودول العالم وزيادة حجم الصادرات المصرية، وفي ضوء الاتفاق بين الجانبين المصري والايطالي على إنهاء الإجراءات الأخيرة الخاصة بتسيير خط سريع (رورو) للحاصلات الزراعية سريعة التلف بين مصر وإيطاليا، والمتمثلة في إنهاء إجراءات وثيقة النقل البري، وتوفير الشاحنات والحاويات المبردة بشكل متوازي وخاصة بعد توقيع الجانبين خلال الفترة السابقة على الوثائق التي تشكل الأساس القانوني لتسيير الخط وتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون الجمركي بين جمارك البلدين، ومذكرة تفاهم بين مينائي دمياط وتريستا، وإعلان نوايا بين قطاع النقل البحري والشركة المشغلة للخط DFDS لتشغيل سفينة سعة 420 شاحنة بمعدل رحلة أسبوعيا.
تشغيل خط الرورو النصف الأول من 2024
كما شهد وزراء النقل والمالية والتجارة والصناعة وسفير إيطاليا بالقاهرة توقيع مذكرة تفاهم بين جهاز تنظيم النقل البري الداخلي والدولي والمديرية العامة للسلامة على الطرق والنقل البري التابعة لوزارة البنية التحتية والنقل في الجمهورية الإيطالية بهدف تمكين نقل البضائع بسهوله ويسر وتقليل تكلفة النقل وزمن الرحله بين إيطاليا وجمهورية مصر العربية.
ووقع على المذكرة كل من المهندس سيد متولي رئيس الجهاز والسفير ميكيلي كواروني، سفير إيطاليا بالقاهرة، حيث يعد هذا الاتفاق الحكومي الوثيقة الأخيرة التي بموجبها يكتمل الإطار الحكومى لبدء تشغيل "خط الرورو " خلال النصف الأول من العام الجاري يما يحقق المصالح الاقتصادية للبلدين ويعظم حجم التبادل التجاري المنقول بحرًا والشراكة بين مصر والجمهورية الإيطالية في مجال النقل البحري.
وأكد وزير النقل عقب فعاليات التوقيع، أن اليوم هام لوزارة النقل ولكافة الوزارات الأخرى التي شاركت في تحقيق هذا النجاح وتحقيق الحلم على أرض الواقع، فاليوم تحتفل بنهاية مارثون طويل استمر مده 4 سنوات، حيث وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية عام 2019 بضرورة تسيير خط الرور بين مصر وإيطاليا وصدق مجلس الوزراء في 2/11/2019 على ضرورة نهو الإجراءات الخاصة بهذا الموضوع، فتم المضي قدما للتعاون مع وزارة المالية والتجارة والصناعة وكافة الجهات الأخرى، وتم تكوين لجنة من الخبراء وتمت المتابعة المستمرة لعمل اللجنة حتى تحقق النجاح لهذا المشروع الذي ارتكز على (التعاون المينائي – المشغل والسفينة التعاون الجمركي – النقل البري والشاحنات البضائع المنقولة على الخط ) وتسارع عمل اللجنة.
وأضاف أن هذا الخط يحظى باهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والحكومة المصرية خاصة وأنه سيساهم في خدمة تجارة مصر الخارجية باعتبار أن إيطاليا تعد من أهم الدول التي تستقبل الصادرات المصرية وبصفة خاصة الحاصلات الزراعية الطازجة ومنها يتم توزيع هذه السلع إلى باقي دول أوروبا، كما تعتبر الموانئ المصرية هي بوابة إيطاليا نحو أفريقيا ودول الخليج وخاصة بعد التطوير الهائل الذي شهدته الموانئ المصرية وشبكات الطرق والسكك الحديدية المصرية، لافتا إلى أنه سيتم إنشاء منطقة لوجيستية خلف ميناء دمياط، في إطار تنفيذ خطة شاملة لجعل مصر مركزا للنجارة العالمية واللوجيستيات.
وأوضح الوزير أن تشغيل هذا الخط يزيد من الجدوي الاقتصادية لمشروعات القطار السريع، حيث سيساهم في ربط الدول الأوروبية بدول آسيا وإفريقيا عبر الأراضي المصرية باستخدام الخط الأول من شبكة القطار الكهربائئ السريع والذي يعتبر قناة سويس جديدة على القضبان تساهم في نقل حركة البضاعة المجزأه والتي لا تحتاج لسفن كبيرة الحجم وترفع تنافسية الدولة المصرية لتكون مركزا للنقل واللوجستيات في المنطقة.
كما أشار وزير النقل إلى انضمام مصر للاتفاقيات الدولية الخاصة بتسهيل النقل والتجارة حيث انضمت مصر في خلال السنوات الثلاثة الماضية إلى الاتفاقية الجمركية الدولية للنقل الدولي للبضائع تحت غطاء بطاقات TIR (اتفاقية TIR) واتفاقيتي فيينا 1968 والتي تضم اتفاقية لافتات وإشارات الطرق واتفاقية السير على الطرق.
وفي كلمتة وجه السفير الإيطالي الشكر لوزير النقل وكل العاملين بالوزارة على ما بذلوه من جهد لإنجاح هذا المشروع، وكذلك وجه الشكر لوزارتي المالية والتجارة والصناعة على مساهمتهم في إنجاح هذا المشروع الذي يحقق التطلعات المصرية والإيطالية، وكذلك وجه الشكر لممثلي البرلمان المصري، مؤكدا اهتمام الحكومة الايطالية بالتعاون مع مصر.
وثمن مشاركة وكالة التجارة الإيطالية ورئيس مجلس إدارة ميناء تريستا وممثلي وزارة التجارة والخارجية بايطاليا عبر الفيديو كونفرانس في هذا الحدث الهام، ودعا المصدرين الإيطاليين للمشاركة في هذا المشروع وخاصة أن ميناء دمياط مربوط بشبكة من الطرق والسكك الحديدية التى يتم تطويرها بشكل كبير لتصل المنتجات الإيطالية إلى الخليج العربي وإفريقيا عبر مصر.